• السبت 25 يونيو 2022 - 13:45
  • 1370

تشهد مصر العديد من التحديات الداخلية والخارجية على كافة المستويات بشكل غير مسبوق ، ومن هذه التحديات الزيادة السكانية ، فمتوسط المواليد في مصر بلغ 150 ألف طفل شهريا بمعدل زيادة سنوي مليون 800  ألف نسمة.طبقاً لجهاز الاحصاء ، كما أعلنت وزيرة التخطيط المصرية، الدكتور هالة السعيد، إن عدد السكان زاد في الفترة من العام 2002 إلى العام 2011 نحو 20 مليون نسمة، وزاد العدد في الفترة من العام 2011 إلى العام 2021 نحو 25 مليون أخرى ، مضيفة أن العدد الإجمالي للزيادة بلغ 45 مليون نسمة خلال 20 عاماً، وبالطبع سيحتاج كل طفل من هؤلاء الاطفال رعاية متكاملة وتربية وتعليم وصحة ودراسة فى المدارس والجامعات وعمل مناسب وسكن ملائم للزواج ، يأتى ذلك فى وقت بلغ تقدير المتعطلين 2,2 مليون متعطل بنسبة 7,4٪ من إجمالي قوة العمل ، معنى ذلك ان الزيادة السكانية لمصر فى الفترة من 2002 وحتى عام 2021 يقدر باكثر من عدد سكان اربعة دول اوروبية مثل السويد وسويسرا والتشيك واليونان ، هذه الزيادة المطردة فى عدد السكان بمصر تلتهم كل ثمار التنمية والاصلاح الاقتصادى عاماً بعد عام ، فزيادة عدد السكان يحتاج لمزيد من البنية التحتية والخدمات والتعليم وثقافة حقيقة للقضاء على كافة اشكال التطرف الفكرى والارهاب وخاصة فى المناطق المحرومة فى الريف ، ولذلك اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة " حياة كريمة " لتكون محطة هامة لتحقيق التنمية الشاملة فى 1500 قرية اغلبها فى الصعيد بتكلفة تقدر بــ 700 مليار جنيه.  تعمل حياة كريمة على ثلاثة محاور: التوعوية والبنية التحتية وتحسين الخدمات والبنية الأساسية، بالاضافة الى مشروعات الإسكان، والخدمات الزراعية، وبرامج التدريب لمضاعفة الإنتاج ، لتحويل هذه المناطق من مناطق طارده للسكان إلى مناطق جاذبة ، فالأهداف الاستراتيجية لمبادرة «حياة كريمة» تشمل تحسين المعيشة والاستثمار في البشر، وتحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية، وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والتشغيل ، فحياة كريمة هى المشروع الاول فى العالم الذى يسعى لتحقيق التنمية فى القرى والعشوائيات بهذا الكم وبهذه الكيفية خصوصاً وان الريف المصري عانى من مشاكل عديدة على مدار أكثر من 100 عام ، فالقرية هي العمود الفقري للمجتمع المصري،وتشمل أكثر من 58 مليون مواطن مصري ، ولذلك تم تأسيس التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بين مؤسسة حياة كريمة والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية برئاسة د.طلعت عبد القوى ، لتضافر الجهود ولتوحيد جهود التنمية خصوصاً وان هذا العام هوعام منظمات المجتمع المدنى التى لها باعاً طويلاً فى خدمة المجتمع ، وسيعمل التحالف على الاستثمار في تنمية الإنسان المصري لتتوافق وأبعاد رؤية مصر 2030 من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة واصلاح التراكمات العشوائية التى تشكلت عبر قرن من الزمان ، حفظ الله مصر وحقق لها كل تقدم وازدهار .

مواضيع مرتبطة

التعليقات