Worldnews Wordpress Theme

لم اري يوما شعبا متمسكا بعاداته وتقاليده وموروثه الشعبي اكثر من تمسك الشعب الكويتي بهويته

فتراه دائمآ وأبدأ واضعا نصب عينيه عادات وموروثات الاجيال بل وحريص كل الحرص علي تلقينها لاولاده واحفاده حتي تظل قائمه ومستمره مادامت الحياه

وعلي سبيل المثال وليس الحصر

حفاظه علي طابع وشكل وثقافه الديوانيه

وتعتبر الديوانيه مؤسسه اجتماعيه فريده تعود جذورها الي بدايات تأسيس دوله الكويت

وكانت البدايه علي ايدي البحاره والنواخزه وتجار الؤلؤ

وارتبطت في بدايه نشأتها علي طبيعه حياه هؤلاء البحاره اللذين كانو في حاجه الي مكان للتجمع والتباحث وامورهم وشؤنهم او لفض بعض النزاعات التي قد تنشأ فيما بينهم

وكانت البدايه عن طريق تخصيص جزء من المنزل لاستقبال الضيوف او كانت احيانا عباره عن مخزن لأدوات الصيد ومستلزماته

ثم بعد ذلك تطورت الديوانيه في الشكل والمضمون لتواكب التغيرات الاجتماعيه والسياسية في الكويت

لقد أصبحت الديوانيه منبرا من أهم منابر الحوار والنقاش في مختلف

القضايا التي تهم المواطن الكويتي سواء كانت اجتماعيه او حتي سياسيه

لذلك فقد لعبت دورا مهما ومحوريا في تشكيل الرأي العام

والتأثير علي القرارات السياسيه

وكان من ضمن تاثيراتها الملموسه تأسيس مقرات للانديه الرياضيه او الثقافيه والفنيه ومثال علي ذلك ديوانيه شعراء النبط

ولاذالت الديوانيه تحافظ علي مكانتها واهميتها داخل المجتمع الكويتي وإن كانت تواجه بعض التحديات في ظل التغيرات السريعه بالعصر الحديث

ولكن طبيعه الشعب الكويتي الغيور علي هويته التي تأبي الاستسلام لهذه التحديات جعلها تستمر بل وتطور من شكلها وتأثيرها واصبحت رمزا مهما وشامخا وعنوانا للتقاليد الكويتيه الاصيله ورمزا للهوية الوطنيه

فالديوانيه مكان مفتوح للحوار

والمناقشة لكافه القضايا وهي أيضا تساهم وبشكل فعال في التاثير علي بعض القرارات السياسيه نظرا لطبيعة الشخصيات الهامه التي ترتاد هذه المجالس نظرا لاستعراض وجهات النظر المختلفه حول كافه القضايا التي تهم الشارع الكويتي

علاوه علي ان مفهوم الديوانيه يساهم أيضا في تنشئه جيل واعي مثقف مشبع بالأفكار الوطنيه والفطره السليمه مما يجعله قادرا في المستقبل علي المشاركه في صنع القرار

كما تلعب الديوانيه دورا محوريا في الانتخابات البرلمانيه او المحليه

وبرامجهم الانتخابيه وافكارهم

ولذلك يطلق البعض علي الدواوين الكويتيه مسمي برلمانات الكويت المصغره

فهي جزء لا يتجزأ من الحياه السياسيه الكويتيه ورمزا للديمقراطيه والمشاركة الشعبيه