بقلم عزمى سمير عزمى

 

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" لأن الصلاة هى الميثاق الذى بيننا وبين ربنا عز وجل والصلاة والصلاة فى اللغة مصدرها (الصلة) – الصلة بين العبد وربه – وهذه الصلة تقودنا الى شرح مسألة الاتصال ونضرب لذلك مثلا: فنحن إذا كنا نتحدث من خلال الهاتف – فإننا نكون على اتصال مستمر طالما كانت الحرارة فى الهاتف .. فإننا نكون على اتصال مستمر طالما كانت الحرارة فى الهاتف – أما اذا انقطعت الحرارة – انقطع بالتالى الأتصال بيننا وبين الطرف الآخر الذى كان يحدثنا...والصلاة هنا فى هذا المثل بمثابة الحرارة فى الهاتف – فإن المحافظة والاستدامة على ادائها فى أوقاتها هى استدامة الاتصال بيننا وبين خالقنا العظيم – وانقطاع الصلاة هى انقطاع الاتصال المقدس المبارك – واذا استمر ذلك الاتصال المقدس بيننا وبين الله تعالى فإذا دعوناه استجاب لنا – واذا انقطعت الصلاة انقطع الاتصال فلا يستجيب لنا وذلك مصداق الحديث القدسى الذى رواه الإمام البخارى .. يقول المولى عز وجل (ما تقرب الى عبدى بشىء احب الى مما افترضت عليه – وما يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه – فإذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإن سألنى اعطيته ولئن استعاذنى لأعيذنه)..ومصداق قوله صلى الله عليه وسلم : (من حافظ عليها – أى الصلاة – حفظه الله ومن ضيعها ضيعه الله). فإذا سألنا لماذا الله خلقنا؟.. فيجيبنا المولى عز وجل قائلا: (وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون -  ما اريد منهم من رزق وما اريد أن يطعمون – إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذرايات: 56-58

وعماد هذه العبادة هى الصلاة لذلك اذكركم اخوتى الاحباء ونحن على اعتاب شهر كريم ترفع فيه الاعمال الى الله سبحانه وتعالى وهو شهر رمضان المبارك بالمواظبة على هذه الفريضة الهامة وادائها بالجامع جماعة من خمس فروض اساسية وصلاة القيام والتهجد بالليل تقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا وجعلنا من المغفور لهم. وكل عام وحضراتكم بخير.

التعليقات